الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي للإنسان أن يجالس أمثال هذا القرين السيء الفاحش كما هو الظاهر من أمره. ومحاولته عمل الفاحشة معك تعتبر بداية للشر لولا أن الله نجاك من ذلك، ولا يعد هذا لوطية لأن اللواط إيلاج في دبر ذكر. ولم يحصل ذلك، وإنما يعتبر هذا مقدمة من مقدمات هذه الجريمة الشنيعة التي لعن الله فاعلها وأهلك أمة بأسرها لأجلها. وبندمك على ما مضى من ذلك الفعل الذي وصفت يعد يقظة في ضميرك وندما على تفريطك بمجالسة مثل هذا الصديق السيء، وما تحس به من تألم يدل على ما فيك من خير فاستغفر الله. واعلم أنك لم تعمل عمل قوم لوط، فلا يوسوس لك إبليس هذا الوساوس ويملأ صدرك ليقودك إلى طريق اليأس والقنوط من رحمة الله، ويدخلك في معصيته. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 54144، 54210.
والله أعلم.