الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أنه لا حرج على الفتاة في أن تسكن خارج بيت أهلها، بشرط أن تكون ملتزمة بالحجاب الشرعي وآدابه في خروجها ودخولها، ويكون المكان الذي تسكن فيه مأموناً من الاختلاط بالرجال الأجانب، ومن أي أذى قد يلحقها بسببه في نفسها أو سمعتها.
وفي خصوص دراسة البنت في صف يتواجد فيه الفتيان والفتيات، فليس من شك في أن الاختلاط بين الجنسين على الوضع الذي هو عليه في كثير من الجامعات اليوم أمر محرم، وسبب في كثير من المفاسد والشرور.
وإذا احتاجت الفتاة إلى الدراسة في إحدى تلك الجامعات فالواجب أن تتقيد بضوابط الشرع، وكنا قد بيناها من قبل، ولك أن تراجع فيها فتوانا رقم: 43414.
فإذا توفرت لأختك هذه الشروط والتزمت بما بيناه من الضوابط فلا مانع من دراستها في الجامعة المذكورة.
والله أعلم.