الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا مصدر للعقيدة أقوى من نصوص الوحي، وهذا الموضوع الذي هو حياة الدجال الآن، وأن الله تعالى يجري على يديه من خروجه بعض الخوارق كإحياء الموتى، ثبتت به النصوص مثل الأحاديث التي رواها الإمام مسلم وغيره فلا مجال لتحكيم العقول بعد النصوص، وقال النووي رحمه الله في شرح مسلم: قال القاضي هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره في قصة الدجال حجة لمذهب أهل الحق في صحة وجوده وأنه شخص بعينه ابتلى الله به عباده وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من أحياء الميت الذي يقتله... فيقع كل ذلك بقدرة الله تعالى ومشيئته ثم يعجزه الله تعالى بعد ذلك فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره ويبطل أمره ويقتله عيسى صلى الله عليه وسلم ويثبت الله الذين آمنوا.. هذا مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار... انتهى.
فما ثبت في نصوص الأحاديث وذهب إليه أهل السنة والمحدثون والفقهاء يتعين اتباعه واعتقاده والعمل بمقتضاه، أما البعثات التنصيرية فهي من دعاة الضلالة التي ساهمت في إفساد الأمة ومحاولة تنصير أبناء الإسلام وخلخلة عقائدهم.
والله أعلم.