الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزي جميع هؤلاء الأخوات خير الجزاء على ما قمن به من التعاطف مع زميلتهن في مرضها وما قمن به من الإحسان إليها حيث ينبغي أن تكون علاقة المسلم بأخيه المسلم هكذا، ولا سيما عند المحن والشدائد، أما ما قمن به من الاجتماع والتوافد من كل ناحية لإقامة العزاء فليس من السنة، فالاجتماع للعزاء من النياحة سواء اجتمعن في المسجد أو في غيره، وكان عليهن ألا يقمن بذلك لأنه ليس من عمل السلف، وقد يتخذ عادة بعدهن فلا يموت شخص إلا كان ذلك مناسبة للاجتماع من كل ناحية، وقد يتطور الأمر فتصير فيه المحرمات، وكان عليهن الاقتصار على تعزية ولدي الميتة عزاء يوافق السنة خاليا من البدع كعمل الطعام من قبل أهل الميت مع الاجتماع لذلك لأنه من النياحة.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31143، 47307، 80257.
والله أعلم.