خلاصة الفتوى:
ليس من البر أن يقوم الابن بالضغط على أمه، وله أن يسعى في إقناعها، ويتوسل إليها بمن له شفاعة عندها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك التوفيق لما يحبه سبحانه ويرضاه، وأن يرزقك بر والديك ورضاهما عنك، وأن يبلغك منازل الصالحين، واعلم أخي الكريم أنه ليس من البر بالأم أن تطلب من خالك أن يضغط عليها، ومن ذلك تعلم أنه ليس بإمكانك الضغط عليها أكثر مما مضى، بل الواجب أن تعاملها برفق ولين واحترام وخفض للجناح كما أمر الله تعالى.
ولا بأس بأن تتوسل إليها بمن يصلح للشفاعة عندها، وأن تسعى في إقناعها وتبيان الحاجة الكبيرة إلى مساعدتها لك فيما تطلبه، فإن أفادت فيها تلك الوسائل فذلك، وإلا فاتركها تسكن في المحل الذي يطيب لها السكن فيه.
وأما أبوك فإن أمكن سكنه معك في المدينة بحيث يكون لك من يقوم بشؤونه، ولا يتضرر هو أو الأم بفراق أحدهما عن الآخر فلا بأس باصطحابه معك، مع الحرص على القيام بما تحتاجه الأم، وإن لم يمكن ذلك فاتركه مع الأم ووفر لهما ما هو في طوقك من الرعاية والعناية.
والله أعلم.