الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فللوالدين حقهم في البر والإحسان، وللزوجة حقها في العشرة بالمعروف، ولا يجوز ظلم أحد الطرفين على حساب الآخر وإنما يؤدى إلى كل ذي حق حقه، ويوازن بين الحقوق والواجبات.
وطاعة الزوج لا تجب في كل شيء وإنما تجب في المعروف وما له تعلق بالعشرة الزوجية.
وينبغي للزوج أن ينبه والديه بأسلوب هين لين إلى عدم التدخل بينه وبين زوجته، ولا تلزمه طاعتهما فيما يأمران به مما يؤثر على حياته الزوجية كطلاق زوجته ونحو ذلك، ولا تجوز طاعتهما فيما يؤدي إلى ظلمها. وأما سفرك إليه دون محرم فلا يجوز لك ليس لنهي أبيك وإنما لحرمته شرعا، وعلى زوجك أن يأتيك ليأخذك معه، وإذا وجدت محرما غيره فلا حرج في سفرك إليه، والأولى هو محاولة الإصلاح بينه وبين أهلك وتوسيط بعض أهل الصلاح والفضل لمعالجة تلك المشكلة بالحسنى.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7897، 19419، 33967، 2009.
والله أعلم.