الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك على إعلان إسلامك ودخولك فى هذا الدين الخاتم للأديان السماوية والذي جعله الله تعالى سبب سعادة الدنيا والنجاة في الآخرة، وهو الدين الذي لا يقبل الله تعالى دينا سواه كما قال تعالى : وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران:85}.
ثم اعلمي أن الله تعالى يتقبل توبة من تاب من عباده بل ويفرح بها، قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ{الشورى:25}
فجاهدي نفسك فى سبيل الاستقامة على أوامرالله تعالى والابتعاد عن معاصيه، واجتهدي في الدعاء وابحثي عن الرفقة الصالحة من النساء لتدلك على الخير وتعينك على مواجهة الفتن والمغريات، وإذا وقعت فى معصية فجددي التوبة، واعزمي على عدم الرجوع إليها وأكثري من الأعمال الصالحات ولاتقنطي ولاتيأسي، وراجعى الفتوى رقم: 97122، والفتوى رقم: 77561.
واجتهدي في إتقان العبادات وتعلم أحكامها مع القيام بها خارج المكان إن تعذر عليك القيام بها داخله.
وإذا كان كأس الماء يكفي لغسل أعضاء الوضوء فهو مجزئ والصلاة صحيحة، ويكفى سيلان الماء على العضو ولا يشترط أن يتقاطر عنه، وأما مجرد المسح فقط فلا يجزئ، فإذا كان ذلك الكأس لا يكفي للوضوء فخذي ماء أكثر منه بحيث يتحقق به الوضوء على الصفة التي ذكرناها، وإذا كنت في بيئة لا تستطيعين فيها إقامة شعائر دينك فيجب عليك أن تبحثي عن مكان تسكنين فيه وتتمكنين فيه من إقامة دينك، وينبغي أن تبحثي عن صحبه صالحة تعينك على تعلم دينك وتثبتك، فالمؤمن قوي بإخوانه كما ينبغي أن تبحثي عن زوج صالح .
وراجعي الفتوى رقم: 53554.
والله أعلم .