الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزواج والطلاق قضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى ونحن مكلفون بالأسباب الجالبة لما يحب الله واجتناب الأسباب الجالبة لما لا يحب. فإذا عملنا بذلك عملنا بالتكليف وما ينتج عن هذه الأسباب كله بيد الله سبحانه وتعالى وبأمره وبتقديره، قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر {القمر:49}، وقال تعالى: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا {الفرقان:2}.
وعلينا أن ننتبه إلى أنا مأمورون بالأسباب الجالبة للمصالح كالزواج في الجملة واجتناب الأسباب الجالبة للمفاسد كالطلاق بغير مسوغ حتى لا نتخذ القضاء والقدر ذريعة للمناهي الشرعية وتجاوز حدود الله تعالى.
والله أعلم.