الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا تجوز لك محادثة هذا الشاب الأجنبي ويجب عليك الكف عن ذلك ، وما دام والداك يرفضانه ويمتنعان منه فيجب عليك طاعتهما، ولكن لا حرج عليك في محاولة إقناعهما مرة أخرى إن رأيت أن ذلك سيجدي ولن تترتب عليه مفسدة أعظم،ولعل الله أراد بك خيرا، وقد يحرص المرء على ما فيه شره ويكره ما فيه خيره فليكل أمره إلى الله وليطع والديه وليقدم هواهما على هواه ، فالخاطب يمكن تعويضه والبحث عن غيره، وأما الوالدان فلا يمكن تعويضهما، ولا يتصور غالبا أن يرفضا ما فيه مصلحة الولد، ولكن بحكم تجربتهما وبعد نظرهما قد يرفضان ما يرى الولد أن فيه مصلحته ويكون في الحقيقة على خلاف ذلك.
وبناء عليه فاتقي الله عز وجل وكفي عن محادثة ذلك الفتى وإن استطعت إقناع والديك بالزواج منه فبها ونعمت، وإلا فابحثي عن غيره من ذوي الخلق والدين، وأكثري من الدعاء ولن يخيب الله رجاءك
وللمزيد انظري الفتاوى التالية أرقامها: 96170، 93194.
والله أعلم.