خلاصة الفتوى:
فإن أعياد الميلاد ليست من أعياد الإسلام ولا يشرع للمسلمين تقليد الكفار فيها، وقياس ذلك على نظام المرور أو غيره من الأعمال الدنيوية التي تعود بالفائدة على المسلمين ولا تتنافى مع الشرع قياس غير صحيح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قياس أعياد الميلاد على نظام المرور أو غيره من الأعمال الدنيوية التي تعود بالفائدة على المسلمين قياس غير صحيح، فإن طرق تدبير أمور الدنيا ومصالح الناس من صحة أو غيرها ممالا يتنافى مع الشرع لا مانع من أخذه من غير المسلمين، ألا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم ذلك شيئاً. رواه مسلم.
والغيلة جماع المرضع، أو الرضاع حال الحمل...
وأما يتعلق بأعياد الميلاد فقد جاء النهي الصريح عن الاحتفال بأعياد غير الأعياد التي في الإسلام، ومن المعلوم أن أعياد الميلاد ليست من أعياد المسلمين ولا أصل لها في الإسلام بل هي من أعياد الكفار ولا يشرع فعلها، ففي سنن أبي داوود والنسائي من حديث أنس بن مالك أنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر. والحديث صححه الألباني فهذا الحديث يدل على أنه لا يوجد في الإسلام عيد غير هذين العيدين وأنه لا يشرع الاحتفال بغيرهما من أعياد الكفار أو تقليد الكفار في ذلك.
والله أعلم.