الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعبادة الله هي الحكمة التي خلق الله تعالى البشرية من أجلها، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات:56}، فجدير بالمسلم والمسلمة البحث عما يؤدي إلى إحسان عبادة الله تعالى وإتقانها، وأول خطوة في طريق ذلك هو تحقيق توحيد الله تعالى، والبعد عن صرف أي نوع من العبادة لغيره جل وعلا وغير ذلك من أنواع الشرك، ثم المحافظة على أركان الإسلام الأربعة الباقية وهي الصلاة والزكاة والصيام والحج، ولا تتم المحافظة عليها إلا بتعلم أحكامها، ويمكن ذلك عن طريق اقتناء بعض الكتب المختصرة المتصفة بسهولة العبارة والبعد عن التعقيد أو اقتناء بعض الأشرطة النافعة في هذا المجال، مع الحرص على الأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله ورضوانه والفوز بمحبته وثوابه مع الشعور بمراقبة الله تعالى أثناء العبادة حيث يكون المسلم أثناءها يشعر أن الله تعالى يراه، فإن لم يستطع هذه المرتبة فليلاحظ أنه يرى الله تعالى، فهذا مما يجعله أكثر إتقانا للعبادات التي يقوم بها، وإحسان عبادة الله تعالى من أهم عوامل الاستقامة، فإذا أحسن المسلم عبادة الله تعالى وامتثل أوامره واجتنب نواهيه فقد أحرز غاية الاستقامة، ومما يعين عليها اتخاذ الصحبة الصالحة، فلأجل ذلك ننصح السائلة بالبحث عن بعض النسوة الصالحات للتعلم منهن وللتعاون معهن على الخير، وراجعي بقية أسباب الاستقامة في الفتاوى التالية أرقامها: 15219، 1208، 76210.
والله أعلم.