الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأخذ الموظف عمولات ونحوها مقابل القيام بعمله الواجب يعتبر رشوة يحرم سؤالها وأخذها، وقد تقدمت فتاوى بهذا الخصوص راجعها في الأرقام التالية: 34768، 60670، 95933.
وبناء على ذلك لا يجوز لك الاستجابة لهذه الإغراءات المذكورة وإن كان ما تحصل عليه من مال أو راتب من عملك ضئيلاً، فإن الله تعالى يبارك في الحلال القليل ويمحق الحرام الكثير، وإذا ظلمك مسؤولك فمنعك حقاً لم يكن هذا مبرراً لارتكاب ما حرم الله تعالى، فعليك بالصبر ، واعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه، ولا مانع أن تبحث عن عمل آخر مباح براتب أعلى، نسأل الله تعالى أن يغنيك بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم.