الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز الذهاب إلى السحرة والمشعوذين والعرافين، وقد وردت أحاديث تنهى عن ذلك منها قوله صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة.
وفي صحيح مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا وسأله عن شيء لم يقبل له صلاة أربعين ليلة.
ولكن اتهامكم لتلك المرأة يمكن ألا يكون صحيحا، وقد بينا في فتوانا رقم: 49555 حرمة اتهام أحد بعمل السحر إلا ببينة فراجعيها.
فينبغي لكم حيال ذلك الذهاب إلى من يقرأ القرآن ويرقي بالرقى الشرعية وهم متوافرون، فإن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الرقية بالقرآن الكريم؛ كما في حديث أبي سعيد وابن عباس في الصحيحين و لحديث مسلم: لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا.
وقد فصلنا القول في هذا في فتوانا رقم:4310، والفتوى رقم: 502 .
فيمكن لكم الرقية الشرعية بأنفسكم، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 2244 بتفصيل فراجعيها.
وقد يكون ما قد أصابكم هو عين من هذه المرأة وإن لم تكن تريد ذلك، والعلاج في هذه الحالة هو اغتسال هذه المرأة كما بينا في الفتوى رقم: 12505، فراجعيها.
وأما هل أنت مشتركة في الذنب فالجواب إنك إن لم تعاوني كما قلت بل نصحت بعدم الذهاب إلى أولئك فلا إثم عليك بل أنت مأجورة لأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر، ونسأل الله أن يشفيك وأن يهدي أهلك .
والله أعلم.