الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالفرق بين الكافر والمشرك، ناتج عن الفرق بين الكفر والشرك، وقد بيّن ذلك النووي -رحمه الله تعالى- في شرحه على صحيح مسلم عند حديث جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. قال: ثم إن الشرك والكفر، قد يطلقان بمعنى واحد، وهو الكفر بالله تعالى، وقد يفرق بينهما، فيخص الشرك بعبدة الأوثان، وغيرها من المخلوقات، مع اعترافهم بالله تعالى، ككفار قريش، فيكون الكفر أعم من الشرك.
والله أعلم.