الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنه لا يجوز تصوير ما فيه روح إلا لمصلحة شرعية،على القول الراجح من اقوال الفقهاء، وراجع الفتوى رقم: 32831، والفتوى رقم: 40591.
ثم ان كانت صاحبة الصورة من النساء الأجنبيات كان التحريم أشد لأن ذلك ذريعة إلى الفتنة والفساد، وراجع الفتوى رقم: 27616 .
وعلى ما سبق فنرى أنه لا يجوز تصوير من يقام عليهم الحدود أو من هم في سكرات الموت من العصاة أو غيرهم، ومن فعل ذلك فليستغفر الله وليتب إليه. وأما من أراد الاتعاظ فزيارة المرضى أو حكاية ما يجري من أحوال المحتضرين منهم ، العصاة أو غيرهم يكفي في أخذ العبرة والموعظة .
على أن المطلوب من المسلم الستر على أصحاب المعاصي من المسلمين وعدم فضحهم وسؤال العفو والمغفرة لهم خاصة وأنهم قد أفضوا إلى ما قدموا، وأن الحدود كفارات لأهلها، فهذا هو الأصل فيمن اطلع على المنكر أن يقوم بالإنكار على فاعله مع الستر عليه وعدم التشهير به، وحرمة المؤمن بعد موته كحرمته قبله؛ لما ورد في قصة ماعز رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أسلم يقال له: هزال، يا هزال لو سترته بردائك لكان خيراً لك. أخرجه أبو داود، وصححه الألباني في صحيح الجامع .
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 50186، 72591، 76189.
والله أعلم.