الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكفارة الصلاة التي نام عنها الإنسان هي فعلها إذا ذكرها لقوله صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك. متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها.
فإذا كنت جازماً بأنك تركت صلاةً معينة أو صلوات فكفِر عن ذلك بأن تقضيها الآن.
وأما علامة قبول الطاعة – نسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح العمل – فما أحسن ما قاله بعض السلف في بيان ذلك: إن من علامة الحسنة الحسنة بعدها، ومن علامة السيئة السيئة بعدها، فإذا وجدت صدرك بعد الطاعةِ في انشراح وهمتك في علو وطاعتك في ازدياد فاحمد الله علي ذلك واجتهد في التزود من الطاعات، وإن كانت الأخرى فتب من قريب واجتهد في الإقبال علي الله عز وجل في محاولةٍ جادة لتصحيح المسار، وشعورك بالتقصير أمرٌ طيب فقد أقسم الله بالنفس اللوامة وهي التي تلوم صاحبها على ترك الخير وفعل الشر، لكن عليكَ ألا تقف عند هذا الحد بل استمر في مجاهدة نفسك، واعلم أن من أدمن طرق الباب ولج.
وقد قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.{العنكبوت:69}.
وتزود من الطاعات وأكثر من الدعوات واستعن بخالق الأرض والسموات، نسال الله أن يهدينا وإياك سواءَ السبيل.
والله أعلم.