الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن هذا الأمر الذي ذكرته مما عمت به البلوى في بعض البلاد نظرا لشيوع التقصير في معرفة ما كان عليه السلف من الأدب والنصيحة والحرص على أخوة الدين مما أدى إلى كثرة الخلاف والفرقة بين الجماعات، وظهور التباغض بينهم والتدابر وجرح بعضهم بعضا وهذا كله خلاف ما عليه السلف من الصحابة والتابعين.
ولذلك فإننا ننصحك بعدة أمور:
1- طلب العلم النافع على أهله من العلماء المتمكنين الحريصين على تعليمه وبذله مع حرص على جمع الكلمة والبعد عن مواطن الفتنة.
2- وعليك ألا تخوض في أعراض إخوانك المؤمنين مقلدا في ذلك لجماعة أو طريقة شيخ بل عليك اتباع الأدب الذي كان عليه سلف الأمة.
3- كما أننا ننصحك بمطالعة فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث في المملكة السعودية، وفتاوى ابن باز في الجماعات وهي موجودة ضمن فتاواه، فقد وضحوا كثيرا من الخلاف ودعوا إلى لم الصف ونبذ الفرقة.
4- كما ننصح بالتعاون مع الجميع في الحق وترك ما نص العلماء على أنه باطل في أي جماعة كان.
وراجع الفتوى رقم: 4402.
والله أعلم.