الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حرص الإسلام على أن تكون العلاقة بين المسلمين على أحسن حال، ولا سيما بين ذوي القربى لما بينهما من الرحم التي أمر الله تعالى بصلتها وحرم قطيعتها، وراجعي الفتوى رقم: 70695.
ولا شك أم ما يحدث بين الأختين من تزغات الشيطان ليوقعها فيما يسخط الله، فإنه حريص على التفريق بين الأحبة، ومن بادرت بالخطأ فعليها أن تبادر بالبدء بزيارة أختها والاعتذار لها.
وإن ادعت كل منهما أنها لم يكن الخطأ من جهتها فلتبادر الصغرى احتراما وتوقيرا للكبرى، وعلى كل حال ينبغي أن يعلم أن خير المتهاجرين عند الله تعالى من يبادر بالسلام كما بينا بالفتوى رقم: 76350.
ولا يجوز لهاتين الأختين أن يكون بينهما هجران لأن في هذا قطيعة للرحم، وإن لم يكن بالإمكان وقوع التزاور فلا أقل من أن يوجد الاتصال أو التهادي أو نحو ذلك مما تتحقق به الصلة عرفا.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 56848.
والله أعلم.