الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الصلاة ليست من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما يفعل مع الميت بعد دفنه، فكل ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم هو الدعاء للميت وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل. رواه أبو داود والحاكم وصححه الألباني.
ولم يثبت عنه فيما ورد من السنة الصحيحة تخصيص صلاة معينة بقراءة معينة بغية الرحمة للميت، بل هذا من البدع الإضافية التي ذكرها الشاطبي. فمن أجمع التعريفات للبدعة قول الإمام الشاطبي في الاعتصام: فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.
وهذا الحديث المذكور في السؤال لم نطلع عليه من قبل ولم نجده بعد البحث في دواوين السنة وعلامة الوضع ظاهرة عليه وهي ترتيب أجر عظيم جدا مقابل عمل قليل.
ومثل هذه الأعمال لو كانت ثابتة لنقلت إلينا من طرق صحيحة، فإن هذا من العلم الذي تتوجه الهممم لنقله.
والله أعلم.