تحب شابا متدينا وترغب الزواج منه فما العمل

24-8-2008 | إسلام ويب

السؤال:
عمري 23 سنة أدرس في الجامعة أرفض تماما موضوع الارتباط الحمد لله محافظة على نفسي جداً، سؤالي هو أحب شابا متدينا ومهذبا جداً ولست رافضة موضوع الارتباط لأني أحب هذا الشاب، أرفض لأن هذا حرام وربنا شاهد أني أتمناه زوجا صالحا لي وأكون زوجة صالحة له, أحبه منذ 5 سنوات وهو لا يعلم ولا يراني، أختي تعاملت معه في الشغل لكن لم تقل له أي شيء عني, غير قادرة على فعل شيء وتعبانة جداً لا أستطيع أعبر بالكلام، فماذا أفعل؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن توفيق الله للعبد أن يعصمه من الزلل، ويحفظه من الوقوع في المعاصي، فلا شك أن محافظتك على حدود الله وبعدك عن الاختلاط المحرم بالرجال هو من فضل الله عليك، فعليك بالاستقامة على ذلك مع الاستعانة بالله، أما تعلق الفتاة برجل أجنبي، فإن كان ذلك بسبب منها كإطلاق البصر والكلام بغير حاجة أو الخضوع في القول وما إلى ذلك فإنه غير جائز، وهو يتنافى مع سلوك المؤمنات.

أما إذا وقع ذلك التعلق بدون سعي منها في أسبابه فإنها لا تلام على ذلك، ما دام ذلك لم يحملها على أمر محرم أو يمنعها عن أمر واجب، على أن يكون غاية ذلك الزواج، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

فإذا أرادت السائلة أن تبعث إلى هذا الشاب من يعرض عليه الزواج منها أو يعلمه برغبتها في الزواج منه فلا حرج في ذلك، على أن تكون الخطبة والزواج عن طريق الولي الشرعي للفتاة، مع مراعاة أن حكم الخاطب قبل العقد حكم الأجنبي، فلا يحل له شيء من المخطوبة حتى يعقد عليها.

أما إذا لم يقدر الله لك الزواج من هذا الشاب، فإن الواجب عليك أن تجاهدي نفسك لإزالة تعلق قلبك به، واستعيني بالله وادعيه بأن يرزقك الزوج الصالح، وثقي أن في الاستقامة والصبر ومخالفة الهوى الخير الكثير والأجر الكبير، قال الله تعالى: وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {هود:115}، وثقي كذلك بأن الخير للعبد ما يختاره الله عز وجل له ويقدره، فإن الإنسان ربما تعلق بشيء وأحبه وأراده والخير في غيره، فعلقي رجاءك بالله، واسأليه أن يختار لك الخير حيث كان ويرضيك به.

والله أعلم.

www.islamweb.net