الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمريد السفر إلى المدينة المنورة يسن له أن ينوي زيارة المسجد النبوي والفوز بالصلاة فيه التي هي مضاعفة على الصلاة في غيره بألف صلاة باستثناء المسجد الحرام، كما ورد في قول النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. متفق عليه.
وتستحب له بعد ذلك زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإنها مستحبة في حق من زار مسجده أو كان قريباً منه، وأما شد الرحال بنية زيارة قبره صلى الله عليه وسلم فغير مشروع، وبناء على ما تقدم فإن الشخص المذكور إذا كان الحامل له على السفر هو زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه فلا حرج عليه في أن تكون له نية زيارة القبر الشريف تبعاً لذلك.
وأما أن يكون الدافع له على السفر هو زيارة القبر، والصلاة في المسجد إنما هي تابعة لتلك النية فإن ذلك غير مشروع، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 54526، والفتوى رقم: 24964.
والله أعلم.