الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
إذا ثبت أن هذه الفتاة سليمة عضويا فلا يجوز لها الإقدام على عملية تحويل الجنس، وكونها لا تتقبل الرجال ليس بمسوغ شرعي للقيام بهذه العملية، وما يدريها أنها إذا قامت بإجرائها أن يظهر لها من المشاكل ما هو أعظم من هذه المشكلة التي تعاني منها.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما من مرض إلا وله علاج، قد يعلمه من يعلمه من الناس وقد يجهله من يجهله. روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله من داء إلا قد أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله.
فالذي ننصح به هو إجراء مزيد من التشخيص، ومراجعة المزيد من الأطباء عسى الله تعالى أن ييسر لها العلاج، ولو قدر أن لم يتيسر لها العلاج فهي في ابتلاء ينبغي أن تقابله بالصبر واحتساب الأجر من الله تعالى، ولا يمنعها ذلك من الإقدام على الزواج، ولمزيد الفائدة راجع الفتويين: 22659، 55744.
والله أعلم.