الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على ما تقوم به من إصلاح وتوفيق بين زوجك ووالدتك, وعلى تقديرك لأمك ومراعاتك لحقوقها, فحق الأم كبير.
وأما ما ذكرت من أمر السفر للعمرة أنت وزوجك, وعدم إخبار أمك فإن الأمر يرجع إلى المصلحة . فإن رأيت المصلحة ألا تخبر أمك بذلك لئلا تحزن أو ينكسر خاطرها, وأمنت مع ذلك أن لا تعلم بسفرك من أحد إخوتك أو غيرهم فلا مانع حينئذ من السفر بدون علمها.
أما إن كنت تعلم أن المصلحة في إعلامها بأمر السفر, أو خفت إن هي علمت من أحد بعد ذلك أن تحزن فإنا نرى أن الأفضل أن تخبرها أولاً, وتحاول استرضاءها خصوصا مع ما ذكرت من ظروفها الصحية وعدم قدرتها على تحمل الأسفار .
وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3489, 33419.
والله أعلم.