الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه القصة أوردها أهل السير كابن كثير في سيرته، وفي البداية والنهاية، ولم نقف على تصحيحها، وعلى أية حال فإن هذا النوع من الاستغاثة ليس محرما لأنه يدخل في الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه، وهو جائز كما في قوله تعالى: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ {القصص:15}.
فقد كانت هذه المرأة تخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم بكلامها وهو القائد العام للمعركة فاستجاب لها.
وأما الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى فهي الشرك بالله المخرج من الملة؛ لما في الحديث الصحيح: إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله. رواه الطبراني.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 53995، 71750، 71064.
والله أعلم.