الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك الحرص على الخير والثبات على الحق، وأما عن جواب سؤالك:
أولاً: بالنسبة للأقساط التي لم تُستلم فإنه يجبُ عليك زكاة حصتك منها، وأنت مخيرٌ على الراجح بين أن تزكيها مع مالك، وبين أن تزكيها حين تقبضها لما مضى من السنين.
ثانياً: ما لم يُبع من الشقق فالواجبُ أن تحسب حصتك من قيمته ثم تزكيها على رأس كل حول لأنها من عروض التجارة، والزكاة واجبةٌ فيها بلا خلاف معتبر.
ثالثاً:وأما بالنسبة للديون التي عليك فمذهبُ الجمهور أنها تخصمُ من المال ثم يُزكى ما بقي بعد خصمها، ومذهبُ الشافعي في الجديد أنه لا يخصمُ شيءٌ من الدين وإنما يُزكى جميع المال، وهذا القولُ أحوط وأبرأ للذمة.
وسواء كانت هذه الديون أقساطاً عليكَ أو ضرائب تأخذها الدولة.
والله أعلم.