الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ننصحك بما تريد أن تقدم عليه من إخبار والد زوجك بأنك تريد الخلوة بها لأنه من المعلوم أن المرأة بعد العقد عليها تصبح زوجة شرعية للعاقد يحل له منها ما يحل للرجل من امرأته, ولكن ينبغي عليك مراعاة ما جرت به العادة وعرف الناس من أنه لا يدخل الرجل على المرأة، ولا يستمتع بها الاستمتاع الكامل إلا بعد أن يشهر الأمر، وينبغي مراعاة مشاعر أهل الزوجة في هذا، ولا نظن أن والدها سيمنعك من حقك مع زوجتك لأن هذا من الأمور المعلومة لجميع الناس, وليس هذا مجال الغيرة إذ كيف يغار عليها من زوجها؟
أما إذا حدث بعد العقد أن منعك من الخلوة بها أو الخروج معها أو أي شيء مما هو حق لك فعندها يمكنك أن توضح له الحكم الشرعي الذي يجيز لك ممارسة حقوقك مع زوجك في ضوء مراعاة العادات والأعراف المتبعة في ذلك, فلا داعي لمبادرتك بحديثه في ذلك من الآن وقبل أن يظهر ما يدعو للحديث، لأن هذا من تعجل البلاء قبل وقوعه علما بأن المرأة لها أن تمنع نفسها من زوجها حتى يدفع لها المهر الحال، وتراجع الفتوى رقم: 60506.
وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 2940، والفتوى رقم: 13450.
والله أعلم.