الخاطبان إذا لم يحدث بينهما اتفاق أثناء الخطبة

27-10-2008 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب في 29 من عمري تقدمت لخطبة فتاه في 28 من عمرها على خلق ونحن الآن بصدد الزواج في خلال شهر ولكن بدأت تتبدل الأحوال و أجدها تتمسك بالشكليات و بشكل الشقة وما بها من عفش رغم أن هذا لم يحدث من قبل وأحاول أفهمها أن ما تفعله غير لائق أساسا في الوقت الحالي على أساس أننا من أسر عادية في الحال المادي فما لا نستطيع أن نحصل عليه الآن من الممكن أن نحصل عليه ونحن في بيتنا على أساس أني شاب أعزب توفي والدي ووالدتي وأعيش مع أخي في شقة لا أجد من يساعدني ويخدمني في مسائلي الحياتية العادية وأحاول أن أبعد نفسي عن شهوات الحياة ومستلزماتها وأسرع بالزواج فهي لا تقبل بالتنازل عن اي شيء من مستلزمات الزواج حتى ولو كانت ثانوية لا قيمة لها فهل أنا إنسان مخطئ أم أني لم أوفق في اختيار شريكة حياتي وما أخاف عليه ليس بالآن حتى ولو نفذت لها ما تتمني وتطلب ولكن ما بعد الزواج في الحياة هل أتركها وأبحث عن أخرى فيما بعد رغم أني أحبها أم ماذا أفعل وبماذا تنصحونني فأنا محتار ولكن ما يشغل بالي هل ملازم الدنيا وإغراءاتها تغير الأشخاص بهذه الصورة دلوني أرجوكم بأسرع وقت والله المستعان؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فأول ما ينبغي للمرء أن يحرص عليه فيمن يختارها زوجة له هو الخلق والدين؛ ولذا قال صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

وإذا لم يتفق الزوجان أثناء الخطبة مع حرص كل واحد منهما على إظهار محاسنه والتخلق بالأخلاق الفاضلة والتودد للطرف الثاني، فمن باب أولى ألا يتفقا بعد الزواج، ولذا فإننا ننصحك بالبحث عن ذات دين وخلق تكون لك عونا على أمور الحياة، وتتفهم حالك وتسايرك همومك. وأما تلك الفتاة التي ذكرت من حالها ما ذكرت وكانت تلك بدايتها فقد يكون عاقبة أمرها أشد من بدايته، فالأولى هو البحث عن غيرها وتركها الآن قبل أن يتم الزواج وحصول الأبناء ويكون الطلاق أسوأ.

وننبهك إلى أن الخطبة مجرد وعد بالزواج، وأن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها عقد نكاح شرعي فلا يجوز له أن يخلو بها أو يلمسها أو غير ذلك مما هو محرم شرعا.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية : 2742، 19242، 32512، 98308.

والله أعلم.

www.islamweb.net