الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما يقوي الإيمان ويثبته:
1- الدعاء فإن من دعا أجيب.
2- كثرة القرب (ومنها الصيام والصدقة والصلة).
3- السماع لدروس العلماء إما حضوراً أو استماعاً إن لم يتيسر الأول.
4- الرفقة الصالحة، فإنها معينة على الخير والذكر، وقد قال الله عن موسى لما طلب منه أن يؤيده بأخيه: وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* ...... كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا* وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا* إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا {طه}.
5- صبر النفس مع أهل التقوى والبعد عن أهل الغي: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا {الكهف:28}.
وأما نسيان ما حفظته فاعلمي أن القرآن شديد التفلت، وهذا أمر لحكمة جعلها الله تعالى وهي على ما يظهر ليظل الإنسان مرتبطاً بالقرآن على وجه الدوام.. فعلاج النسيان هو كثرة القراءة والمراجعة المنتظمة بورد يومي كجزء أو نصف جزء أو أكثر من ذلك حسب الطاقة، على وجه الدوام، وكذلك الصلاة به في النوافل واتخاذ صحبة صالحة تراجعين معها القرآن، وهذا في الحقيقة أمر معين على مواصلة الحفظ.
أما إحساسك بالضيق عند انشغالك عن القرآن فهذه محمدة من نعمة الله على العبد، ونسأل الله لك الثبات والعون على طاعته، وراجعي للفائدة في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 61282، 17167، 10800، 3913، 56121.
والله أعلم.