الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما قام به أخوك من سب وشتم لوالديه لا يجوز، إذ ذلك من أشد العقوق وأعظمه جرما وأكبره إثما، كما لا يجوز له الوقيعة في عرضك، لكن ينبغي نصحه وعدم مبادلة إساءته بمثلها لعله يعود إلى رشده ويفيء إلى صوابه.
ولا حرج فيما كان إلا أنه يجب عليك أن تكفي عن محادثة ذلك الشاب حتى يتم العقد الشرعي إلا أن تدعو الحاجة إلى محادثته في أمور الزواج وترتيب أموره ونحو ذلك فلا حرج لكن الحاجة تقدر بقدرها، ولا يتجاوز فيها وينبغي التأكد من صحة كلام الفتى إذ يسهل التلاعب بالصور والوثائق في تلك الوسائل الحديثة، ويتنبه إلى أن العقد لا يصح إجراؤه بالانترنت أو الهاتف، لكن يمكن للزوج توكيل أحد بقريتك فيتولى العقد عنه والقبول أو يوكل ولي أمرك من يتولى العقد والإيجاب مع زوجك كأن يوكل أخاك بذلك فيتم العقد الشرعي مع الزوج حيث يقيم.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 48496، 210، 20415، 7905، 10103، 1847.
والله أعلم.