الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على العفاف وزادك الله هدى وتقى وصلاحا.
وقد سبق أن ذكرنا جملة من الأمور التي تعين على كبح جماح الشهوة ومن ذلك الزواج والصوم والبعد عن المؤثرات، فراجعي الفتوى رقم: 65187.
والختان واحد من هذه الأمور، وقد ذكرناه بالفتوى المشار إليها آنفا، ولكن إن أمكنك تهذيب شهوتك بغير الختان والاستغناء عنه فقد يكون أولى، ففي الختان اطلاع على العورة المغلظة، وإن احتجت إلى الختان فلا حرج عليك في المصير إليه وأنت في هذه السن ولو من غير علم أهلك.
نقل النووي في المجموع عن ابن المنذر أنه قال: ليس في باب الختان نهي يثبت ولا لوقته حد يرجع إليه ولا سنة تتبع، والأشياء على الإباحة، ولا يجوز حظر شيء منها إلا بحجة. اهـ.
ونوصي بالحرص على ختان السنة والحذر مما يسمى بالختان الفرعوني وهو الذي يكون فيه إنهاك، وراجعي الفتوى رقم: 48958.
والله أعلم.