الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك فيما طلبته من زوجتك بشأن تنظيم مواعيد زيارة أولادها لها، ولا يعد ذلك إخلافا للشرط، إذ أن البيوت لها حرماتها وخصوصياتها، والشرع قد راعى ذلك تمام المرعاة حتى أنه أمر باستذان أقرب أقارب الشخص وهم الأبناء بل حتى الذين لم يبلغوا الحلم منهم طالب الشرع آباءهم أن يعلموهم خلق الإستئذان، قال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ {النــور:58}.
فالواجب على زوجتك وعلى الأولاد وعلى أبيهم أن يراعوا هذا، لئلا يتسببوا لغيرهم في العنت ويوقعوه في الحرج خصوصا مع التزامك بما اشترطوه من بقائهم مع أمهم.
والله أعلم.