الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السنة في السلام أن يقول المسلم: السلام عليكم... فهي تحية أهل الإسلام في الدنيا، وتحية أهل الجنة في الآخرة. وانظر الفتوى: 107042 .
ويجوز أن يقال: سلام عليكم. بالتنكير كما جاء في عدة آيات من كتاب الله تعالى.
وأما الاقتصار على كلمة " سلام " فإن كان يقصد بها التحية والدعاء للمخاطب كما هو المقصود من السلام أصلا فإنه لا مانع منه ؛ فقد قص الله علينا خبر ملائكته الكرام عندما جاؤوا إلى إبراهيم عيه السلام في صورة ضيوف فقالوا "سلاما" فرد عليهم إبراهيم بقوله "سلام"
وعلى ذلك.. فمن سلم عليه مسلم بهذه الصيغة وجب عليه الرد بمثلها أو أحسن منها ؛ لأن معناها أسلم عليك سلاما أو ما أشبه ذلك، ومن المعلوم عند أهل العلم أن رد السلام واجب.
قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: ورد السلام واجب، والابتداء به سنة .
والله أعلم.