الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا من أعظم الخذلان، وأبين الضلال, وهذا الذي سميته فقيهاً أبعد ما يكون من الفقه، فأي فقهٍ هذا الذي يحملُ صاحبه على ارتكابِ كبيرةٍ هي من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات، وهي ترك الجمعة, ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم على أعواد منبره: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. رواه مسلم.
وقد بين شيخ الإسلام أن الجمعة والجماعات تُصلى خلف الإمام الفاجر فضلاً عن المفضول، وانظر الفتوى رقم: 25056، وانظر لبيان خطر ترك الجمعة الفتوى رقم: 65201.
ودعوى هذا الرجل أنه أفضل من الإمام مع تضمنها للعُجب والكبر, ودلالتها على مرض القلب، إن كانت مسلمة فلا تُجوّز له ترك الجمعة بحال, فأين هو من ابن عمر وقد صلى مع علمه وورعه خلف الحجاج الذي هو من أفسق هذه الأمة, فليكن له أُسوة في ابن عمر وسائر الصحابة والأئمة من بعدهم وهم أهل الفضل والفقه, فعليه أن يتوب إلى الله وأن يُقلع عن هذا الذنب وإلا فهو على خطرٍ عظيم , نسأل الله السلامة والعافية.
والله أعلم.