الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعوة إلى دين الله تعالى من أعظم الأعمال، وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين، ولقد رتب الله عليها الأجر العظيم، ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم. رواه البخاري.
ودعوة أهل الكتاب من اليهود والنصارى تتركز أساساً على بيان أن دين الإسلام هو الدين الحق الذي لا يقبل الله سواه، مع بيان أدلة صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه كما تقوم دعوة الكتابي كذلك على بيان أن ما هم عليه من العقائد التي تخالف الإسلام باطل، فإن استطعت أن تبين هذا الأمر لذلك اليهودي فبها ونعمت، واستفد من فتوى لنا سابقة رقمها: 6828.
وإن لم تستطع بيان ذلك بنفسك، فاستعن بمن تعرف من طلبة العلم ، وبما تيسر من الأشرطة الصوتية والكتيبات التي في هذا المجال.
وأما بالنسبة للكافر الذي يسب الإسلام فإن الواجب عليك أن تنهره وتمنعه بقدر المستطاع، وأن تهجره فوراً وتقطع كل علاقة تربطك به غضبة لله ودينه، وأن ترفع أمره للسلطات المعنية وأولياء الأمور المتنفذين ليتخذوا ضده الإجراءات اللازمة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 60286 وما تفرع عنها. وعلى كل فمن لم يكن ذا قدم راسخة في العلم فلا ينبغي أن يتصدى لجدال الكفار..
والله أعلم.