حدود علاقة الرجل بمطلقته التي انتهت عدتها

19-1-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أنا مطلقة من سنة تقريبا وأحب زوجي، وله ثلاثة أيام يتصل بي ويسمعني كلاما جميلا أعرف أنه حرام بس ما أدري ما يحدث لي أرد عليه وأحس أني مالي غيره، وظروف الطلاق بسبب زوجته لا تريدني موجودة معه، والأيام التي كنت موجودة عنده فيها ما كان يهتم بي، كل تفكيره فيها وأولاده يشغلونه عني وهو يحبني لكن أنا ما أقدر أدخل في ذمتي شيء من أنواع السحر لكن هو في يوم من الأيام جاءني بمنديل فيه من مكياجه والسائل الذي يخرج منه. وهذا الذي يجعلني أشك فيه وأنا أتمني قربه ولا أبغي أبعد عنه. أفيدوني؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن طلق زوجته وانقضت عدتها فهي كسائر الأجنبيات عنه، ولا حرج في أن يحسن إليها بمال ونحوه مقابل ما كان بينه وبينها من عشرة، إذا لم يكن ذلك سبباً في وقوعهما في محذور شرعي، أما أن يتحدث معها فيما لا يجوز فهذا من المنكرات، وهو ذريعة للوقوع في الشرور والآثام، وقد نص الفقهاء على حرمة الحديث مع المرأة الأجنبية لغير حاجة خصوصا الشابة، فقال العلامة الخادمي رحمه الله في كتابه: بريقة محمودية وهو حنفي قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة. انتهى. وقال صاحب كشاف القناع من الحنابلة: وإن سلم الرجل عليها ـ أي على الشابة ـ لم ترده دفعا للمفسدة انتهى.

ونشير إلى أنه إن كان هذا الطلاق بائنا بينونة صغرى بمعنى أنه طلق طلقة أو طلقتين فإنه يجوز له في هذه الحالة أن يتزوجك بعقد ومهر جديدين، أما إذا كان بائنا بينونة كبرى بأن طلق ثلاث تطليقات فلا يحل له الزواج منك حتى تنكحي زوجا غيره نكاح رغبة لا نكاح تحليل ثم يطلقك بعد الدخول.

أما قولك إنه في يوم من الأيام أتى لك بالمنديل المذكور، فإنا لا ندري ماذا تقصدين بذلك، ومتى كان هذا؟ هل قبل الطلاق أم بعده، وعلى العموم لم يتضح لنا مقصودك. وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 15406 .

والله أعلم.

www.islamweb.net