الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى عليك أنك إن ما وقعت فيه هو من الفاحشة بسبب تساهلك في التعامل مع امرأة أجنبية عنك، وقد أحسنت بتوبتك ورجوعك إلى الله وحتى تكون التوبة مقبولة لا بد من أن تتوفر فيها شروط سبق بيانها بالفتوى رقم: 5450.
والواجب عليك الحذر في المستقبل، وعليك أيضا بالإكثار من الصالحات.
وأما عقد النكاح الذي تم بينك وبين هذه المرأة فلا يعتبر عقدا صحيحا، لأن من شرط صحة عقد النكاح إذن الولي وحضور الشهود، فيجب فسخ هذا النكاح، وإذا كنت تعتقد حل وطء تلك المرأة بالعقد المذكور، فإن هذا الولد يلحق بك للشبهة المتمثلة في أنك كنت تطأ تلك المرأة بموجب العقد الذي كنت تظنه يحلها لك، ونذرك تسميته محمدا من جنس النذر المباح، فلا يلزمك الوفاء به، فإن وفيت به فبها، وإن لم تف به فكفر كفارة يمين من باب الاحتياط. وانظر الفتوى رقم: 20942
وهذا الولد تابع لك في دينه فهو مسلم، لأن الولد يتبع لخير الأبوين دينا، فلا إشكال في تسميته باسم محمد.
والله أعلم.