الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يشك مسلم في أن أحسن الهدي هو هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يشك مسلم كذلك في أن الأمور كلها مردها إلى الله عز وجل وأزمتها بيديه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته. صححه الألباني في الصحيحة.
فإذا كنت تريدين أن يُعجل الله لابنتك بالزواج فعليك بالاجتهاد في طاعته وطلب مرضاته والإكثار من ذكره، والاستعانة بالدعاء فإنه سلاح ماض يحصل به المطلوب ويزول به المرهوب، وأما مثل هذه البدع والخرافات فإنها لا تقرب بعيداً ولا تُدني قاصياً، وقد بينا أن الجلوس للتعزية من البدع وبينا حكم قراءة القرآن في المآتم، وانظري لذلك الفتوى رقم: 31143، والفتوى رقم: 75790.
وأما قراءة سيرة الحسين فنفس بدعي واضح، ولماذا لم يكن المراد قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين؟! فهذا من عمل أهل البدع الغليظة أن يجلسوا ليُعزي بعضهم بعضاً في الحسين رضي الله عنه بقراءة سيرته وقصة استشهاده والتي زيد فيها ما زيد ثم ينوحون، ويفعلون من الأفاعيل ما لا يليق مثله بأهل الإسلام، فنحن نعيذك بالله من مثل هذه الأفعال، ونوصيك بالتمسك بالسنة، فإن التمسك بها سبب حصول كل خير واندفاع كل شر في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.