الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأت خطأ عظيما وارتكبت إثما كبيرا بتأخيرك الاغتسال حتى فاتتك هذه الصلوات، فإن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من أكبر الكبائر، وأخطأت مرة أخرى حين اقتصرت على الوضوء وكان الواجب عليك أن تغتسل إذ الوضوء لا يقوم مقام الغسل في الجنابة بلا خلاف, وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 11843.
وقد كان يجب عليك أن تستأذن من العمل وتذكر عذرك لمديرك أو تُعرِّض إن استحييت من ذكر عذرك بحاجة ضرورية لا بد لك منها، وأما أن تستمر في العمل وتستحيي من الناس -وكان الله أحق أن تستحيي منه- فقد عرّضت نفسك بذلك لغضب الله تعالى وعقوبته، والواجب عليك الآن التوبة النصوح إلى الله عز وجل وقضاء تلك الصلوات التي صليتها على غير طهارة.
والله أعلم.