الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتسوية الصف تكون بإلصاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم حقيقة وليس مجرد قرب مسافة من غير إلصاق، وقد ذكرنا أدلة ذلك في الفتوى رقم: 3331، والفتوى رقم: 47970، والفتوى رقم: 105008، ولكن ينبغي أن يكون الإلصاق برفق وبغير مبالغة بحيث لا يؤذي من بجواره فيشغله عن الخشوع في الصلاة، وما يفعله بعض الحريصين على السنة من الضغط بقوة عند إلصاق القدم نرى أنه ليس من السنة، كما أن ترك بعض المصلين فرجة بينه وبين من بحانبه ليس من السنة أيضا، والشريعة نهت عن الإفراط والمبالغة كما نهت عن التفريط .
وقد أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن مطرف قال: خير الأمور أوسطها. قال الألباني: وإسناده صحيح موقوف.
ورحم الله القحطاني حيث قال في قصيدته:
كن في أمورك كلها متوسطا عدلا بلا نقص ولا رجحان.
والله أعلم.