الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت بعض الآثار في الأمر بدفن الشعر، والظفر، والدم، والسن، والقلفة، والمشيمة، وهذه الآثار وإن كانت ضعيفة لكن مضمونها موافق لما دلت عليه نصوص الوحي من القرآن والسنة من حرمة الآدمي وكرامته. وسبق بيان ذلك في الفتوى: 9187.
وإذا لم يوجد مكان يدفن فيه الدم أو غيره، فيمكن أن يتخلص منه بجعله في المجاري، والبواليع، أو غيرها، مما يجعله يختفي عن أعين الناس، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن الزبير أن يريق دمه صلى الله عليه وسلم في مكان لا يراه أحد، كما في الفتوى المشار إليها.
وأما ما تساقط من الشعر.. فمما لا يمكن جمعه أو تتتبعه، أو يصعب ذلك، فلا حرج في تركه.
والله أعلم.