رفض والدها خاطبها ذا الخلق والدين لسمعة والده

4-4-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاما، كنت مخطوبة في السابق ومكتوب كتابي وتم الطلاق قبل الدخول.
تقدم لخطبتي شاب متدين ميسور الحال، متعلم رآني في مكان عملي وهو على معرفة بصديق والدي، فتقدم للفور لخطبتي وقد لاقى الشاب في نفسي الإعجاب والرضى, وعند السؤال عنه وعن عائلته جاءت الإجابات بأن الشاب وإخوته على خلق حسن وتربية جيدة، وأمهم أيضا، ولكن الأب ذو سمعة سيئة بسبب عمله في جهاز أمن الدولة، ولكن ذلك كان فيما سبق، أما الآن فان الأب قد ترك عمله ذلك ويمارس أعمالا شرعية، ولكن قيل إنه قد جمع ماله فيما سبق بطرق غير مشروعة مستفيدا من وظيفته، كانت هذه إجابات الناس المنقولة من شخص عن آخر، ووالدي لم يتقص حقيقة الموضوع بدقة بل اعتمد على أقوال الناس الذين لا تربطهم أي صلة مباشرة بعائلة الشاب، أي ليسوا جيرانا، أو زملاء عمل، أو أصدقاء سفر، المهم أن والدي رفض الشاب بناء على سمعة والده، ولم يوافق حتى على رؤية الشاب. فهل يحق لوالدي مافعل دون مراعاة لموقفي من الموضوع؟ وما هو المعيار الذي يجب الاستناد عليه لقبول الخاطبين؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما ما تسألين عنه من المعيار الذي يجب الاستناد عليه لقبول الخاطبين فهو دين الخاطب وخلقه, فهذا ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. فما دام هذا الشاب صاحب دين وخلق - كما ذكرت - فإنه لا يحق لوالدك رده ما دمت أنك راضية به, لأن الشريعة قد كفلت للمرأة حق اختيار الزوج، وأوجبت على الولي أن يزوجها من الكفؤ الذي ترضاه. قال خليل بن إسحاق المالكي: وعليه الإجابة لكفء، وكفؤها أولى، فيأمره الحاكم ثم زَوّج. انتهى.

ولا يضره سمعة والده وما يقوله الناس عنه سواء كان حقا أو باطلا. فقد قال الله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى {فاطر:18} . فإن أصر الوالد على رفضه مع رغبتك فيه فإنه يكون عاضلا، وقد سبق بيان حكم العاضل وكيفية مواجهة عضله في الفتوى رقم: 52230 .

والله أعلم.

www.islamweb.net