الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز للمرأة الصلاة في وسط الحوش إن كانت ساترة ما يجب عليها ستره من بدنها، ولكن طلب الأماكن الأكثر لها سترا والأبعد لها عن أنظار الرجال لا سيما غير المحارم لها هو الأفضل والأكثر ثوابا، كما في حديث النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلَاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا. رواه أبوداود وصححه الألباني.
قال في عون المعبود:
فِي بَيْتهَا: أَيْ الدَّاخِلَانِيّ لِكَمَالِ سِتْرهَا، فِي حُجْرَتهَا: أَيْ صَحْن الدَّار. "فِي مَخْدَعهَا : هُوَ الْبَيْت الصَّغِير الَّذِي يَكُون دَاخِل الْبَيْت الْكَبِير يُحْفَظ فِيهِ الْأَمْتِعَة النَّفِيسَة, مِنْ الْخَدْع وَهُوَ إِخْفَاء الشَّيْء أَيْ فِي خِزَانَتهَا ؛ لِأَنَّ مَبْنَى أَمْرهَا عَلَى التَّسَتُّر. انتهى .
وقد سبق بيان جواز صلاة المرأة في الأماكن المكشوفة في الفتوى رقم: 34766 .
وبيان صحة صلاة المرأة في مكان يراها فيه الرجال إذا كانت مستترة في الفتوى رقم: 23371.
والله أعلم.