الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها السائلة أن الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولا يجوز التفريط في أدائها وتأخيرها عن وقتها المحدد لها شرعا من غير عذر شرعي، ومن فعل ذلك فهو متوعد بقول الله تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4، 5}.
وما ذكرته من كثرة العمل ليس عذرا شرعيا لتأخير الصلاة عن وقتها، وبإمكانك أن تقتطعي من وقت العمل دقائق معدودة تؤدين فيها الصلاة، كما أمرك الله تعالى وفي مكان عملك.
ولا ندري حقيقة ما وجه تقديمك العمل وإيثارك له على الصلاة، هل العمل عندك أعظم قدرا من الصلاة؟ أم أنك تظنين أن الصلاة لا تصح في مكان العمل؟ أم أن جهة العمل تمنعك من أداء الصلاة في وقتها؟ فإن كانت جهة العمل تمنعك من الصلاة فابحثي لك عن عمل آخر لا يتعارض مع ما خلقك الله له من عبادته وطاعته.
وانظري الفتوى رقم: 115370، عن حكم العمل الذي يستلزم إخراج الصلاة عن وقتها، والفتوى رقم: 14833، عن حكم صلاة الفريضة في الحافلة.
والله أعلم.