مسألة حول الدعاء بأسماء الله الحسنى

9-5-2009 | إسلام ويب

السؤال:
ماهي صحة هذا الدعاء بأسماء الله الحسنى:
لك الأُلوهِيَّة يا الله، منك الرحمة يا رحمن، بك التراحم يا رحيم، لك الملكوت يا ملك، لك القداسة يا قدوس، أنت السلام يا سلام، منك الأمان يا مؤمن، لك الهيمنة يا مهيمن، لك العزة يا عزيز، لك الجبروت يا حبار، لك الكبرياء يا متكبر، لك الخلق يا خالق، لك التصوير يا مصور، منك البراءة يا بارئ، لك الاستغفار يا غفار، بك القهر يا قهار، منك الهبة يا وهاب، منك الرزق يا رزاق، منك الفتح يا فتاح، منك العلم يا عليم، منك القبض يا قابض، منك البسط يا باسط، منك الخفض يا خافض، منك الرفع يا رافع، أنت المذل، يا معز أنت المعز يا مذل، لك السمع يا سميع، منك الاستبصار يا بصير، لك الحكم يا حكم، بك العدالة يا عدل، منك اللطف يا لطيف، منك الاستخبار يا خبير، منك الحلم يا حليم، ولك العظمة يا عظيم، لك الغفران يا غفور، لك الشكر يا شكور، لك العلو يا علي، أنت الأكبر يا كبير، منك الحفظ يا حفيظ، منك المدد يا مقيت، أنت حسبي يا حسيب، منك الكرم يا كريم، منك الرقابة يا رقيب، منك الإجابة يا مجيب، منك السعة يا واسع، لك الحكمة يا حكيم، لك الود يا ودود، لك المجد يا مجيد، منك البعث يا باعث، لك الشهادة يا شهيد، أنت الحق يا حق، عليك التوكل يا وكيل، لك القوة يا قوي، منك الثبات يا متين، لك الموالاة يا ولي، لك الحمد يا حميد، أنت المحصي يا محصي، لك البداية يا مبدىء، إليك المعاد يا معيد، لك محياى يا محيي، لك مماتي يا مميت، لك القيومية يا قيوم، بك الحياة يا حي، لك الوجود يا واجد، لك الجود يا ماجد، لك الوحدانية يا واحد، لك الصمدانية يا صمد، لك القدرة يا قادر، لك التقدير يا مقتدر، منك التقديم يا مقدم، بك التأخير يا مؤخر، بك الشغل يا أول، لك الدوام يا آخر، أنت المظهر يا ظاهر، منك الأنس يا باطن، لك الولاية يا والي، أنت الأعلى يا متعالي، منك البر يا بر، لك التوبة يا تواب، بك الانتقام يا منتقم، منك العفو يا عفو، منك الرأفة يا رؤوف، منك الملك يا مالك الملك، لك الجلال يا ذو الجلال و الإكرام، منك الإنصاف يا مقسط، منك الجمع يا جامع، منك الغنى يا غني، بك الاستغناء يا مغني، منك المنعة يا مانع، منك النفع يا ضار، منك الضر يا نافع، منك النور يا نور، منك الهداية يا هادي، أنت المانع، يا معطي لك البدائع، يا بديع، لك البقاء يا باقي، لك الوراثة يا وراث، منك الرشد يا رشيد، منك الصبر يا صبور.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان مراد السائل بالصحة هل صح هذا الدعاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه لم يصح عنه. وإن كان المراد هل يصح الدعاء به، فالجواب عليه أن الأصل في الأسماء الحسنى أنه يشرع الدعاء بها لعموم قوله تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا. {الأعراف:180}.

ولكن هذا الكلام المذكور في غالبه ليس فيه دعاء، ويبدو أن صاحبه اعتمد فيه الحديث الذي رواه الترمذي في أسماء الله الحسنى وهو حديث  ضعفه كثير من أهل العلم منهم شيخ الإسلام وابن الملقن وتابعهم الألباني وابن عثيمين.

ويبدو أنه ليس ملما باللغة العربية إلماما كافيا، فتراه في كثير من الأسماء كأنه لا يعرف موافقها في الاشتقاق، فالبراءة مثلا يراد به الخلاص من الشيء كالبراءة من الدين وفعلها مكسور العين كما في تاج العروس، وأما البارئ فمعناه الخالق يقال برأ الله الخلق بالفتح برءا وبروءا يعني خلقهم كذا في القاموس المحيط والمصباح، والثبات ليس موافقا في الاشتقاق لكلمة المتين لأن المتين هو ذو القوة والاقتدار والشدة كذا في تاج العروس.

 ثم إن من مداخل الشيطان التي يوقع بها العباد في الانحراف والبدع أن يعدل بهم عن المأثور وما  لا ليس فيه شبهة إلى بعض الألفاظ التي يستحسنها البعض، ويأخذها الناس ويشتغلوا بها عن السنة، فيتعين الاستغناء بالأدعية المأثورة في نصوص الوحي أو ما روي عن السلف.

 ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية:  12383، 121032، 119608.

والله أعلم.

www.islamweb.net