الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسؤالك غير واضح، والذي فهمناه منه أنك متزوجة ولم تنجبي من زوجك، وهو لا يتفهم حاجتك إلى هذا الإنجاب، بالإضافة إلى أنك لا تجدين له حبا في قلبك، وتفكرين دائما في الطلاق منه، وبناء على هذا الذي فهمنا سيكون جوابنا أن المرأة إذا كانت متضررة بالبقاء مع زوجها كان لها الحق في طلب الطلاق كما بينا بالفتوى رقم: 37112 ولكننا لا نرى أن تعجلي إلى ذلك، فأمر الإنجاب إذا لم يكن ثمة سبب يمنع منه فينبغي أن تتفاهمي مع زوجك بخصوصه، وتبيني له أن لك حقا في الإنجاب ليس له منعك منه، وأما الميل فبالإمكان أن تستمر الحياة الزوجية بدونه؛ ولذا قال عمر رضي الله عنه: ليس على الحب وحده تبنى البيوت. يعني أنه قد توجد مصالح أخرى تقتضي بقاء الزوجية، هذا بالإضافة إلى ما ذكرت من أنك لا تدرين إلى أين تذهبين إن طلقك زوجك، فهذا مما يستدعي الصبر ومحاولة الإصلاح. نسأل الله تعالى أن ييسر لك ذلك.
والله أعلم.