الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجزاك الله خيراً على ما قمت به تجاه أخيك، وعليك أن تصبر على ما تلقاه منه من المعاملة السيئة ابتغاء مرضاة الله تعالى، ولتكن هذه الآية أمامك، وهي قوله تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم*وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)[فصلت:34،35] ونذكرك أيضاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل يشكو إليه سوء معاملة أقاربه، قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال: "إن كنت كما قلت فإنما تسفهم المل(الرماد الحار) ولا يزال من الله معك ظهير عليهم، ما دمت على ذلك" رواه مسلم وأحمد وأبو داود. واعلم أنه لا يجب عليك أن تقضي عنه الديون التي تطلب عليه، وإثمها إنما يتعلق به وحده، لقوله سبحانه وتعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)
والله أعلم.