الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن أذنب في حق الله تعالى أو حق خلقه، يجب عليه التوبة من ذنبه توبة نصوحا، وهي تحصل بالندم، والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العود لمثله، ورد الحقوق إلى أهلها.
ولا ريب أن الحلف على المصحف كاذبا ذنب يستوجب التوبة، وهي يمين منعقدة، وهل على من حلف كاذبا متعمدا كفارة؟ في ذلك خلاف عند أهل العلم، والأحوط الجمع بين التوبة والكفارة كما بيناه في الفتوى رقم: 7228.
واعلم أيها السائل أن من أمرك بترك الكذب هو من أمرك بالصلاة، فالواجب عليك هو المحافظة على الصلوات في كل وقت وحال، ولا يجوز للمسلم أن يفرط في شيء من هذه الصلاة أبدا، واعلم أن تركك للصلاة بسبب فعل بعض الذنوب إنما هو من إغواء الشيطان وكيده لك، فيجمع عليك ترك الواجب وفعل المحرم.
والله أعلم.