الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تصرفه الشركة لزميلك هذا يجب عليه أن يتصرف فيه ويستعمله حسب ما أمرت به الشركة.
والمعروف أنها تدفع ذلك لمصلحة العمل، وعليه فلا يجوز لكما التصرف في كمية البترول على خلاف أوامر وقوانين الشركة، ويجب عليكما التوبة إلى الله تعالى، وعليك رد قيمة البترول إلى الشركة إن أمكنك ذلك، وإلا تصدقي بهذه القيمة في وجوه البر.
الأمر الآخر هو أن تعلمي أن زميلك في العمل يعتبر أجنبيا عنك، فلا يجوز لك الانبساط معه في الحديث، ونحو ذلك. وإذا اقتضت الحاجة إلى الحديث معه فليكن بقدرها مع التزام آداب الإسلام في حديث المرأة مع الرجل الأجنبي عنها.
والله أعلم.