الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن بر الوالدين، وحسن صحبتهما، ورعاية خاطرهما، أولى ممن عداهما، لما لهما من عظيم الفضل، ووافر الحرمة، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.
وفي رواية: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك.
ومن ثم فالذي ينبغي لك أن تصطحب والديك إلى العمرة قبل زوجتك، إلا أن تعلم أنهما لا يريدان ذلك، ولا يتضجران باصطحاب زوجتك قبلهما، فلا حرج عليك إذاً، في تقديم زوجتك عليهما.
والله أعلم.