الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من قراءة أو نقل أو تأليف القصص الخيالية (الأساطير) بغرض التسلية والتثقيف، حتى وإن كانت خالية من الفائدة، ما لم تشتمل على ضرر أو محظور شرعي، كاحتوائها على معان شركية، أو انحرافات فكرية، أو حط من قدر الدين والقيم الأخلاقية، أو دعوة للرذائل ونحو ذلك، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 113856، 119127، 46491، 46733.
وبهذا يتبين أن الأساطير التي تتحدث عن الآلهة وصراعهم، لا يجوز نقلها ولا ترجمتها للناس، لما تحمله من معان شركية باطلة، فقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}. فالمسلم يعلم أنه ما من إله إلا الله.
والله أعلم.